الحماة والكنة، كلمتان متلازمتان في كل زمان ومكان، مثل الشمس والقمر،
والزيت والزعتر، ولكن واقعهما مثل الشحم على النار! والمماحكة بينهما لا
تتوقف ولا تنقطع، لها بداية وليس لها نهاية، والغاية واحدة هي كسب قلب
الرجل الذي هو ابن الحماة وزوج الكنة، وأحيانا يكون الرجل لا يستحق رضا أي
واحدة منهما، وعندها ينطبق عليهما المثل القائل " الجنازة حامية والميت
كلب".
لا نعرف إذا كان العداء بين الحماة والكنة أمر مكتسب أم
موروث، لأننا لا نعرف طبيعة العلاقات بين الحماة والكنة في المجتمعات
الأخرى غير العربية، ولكن بطبيعة الحال هو نزاع بين امرأتين على رجل،
إحداهن تعبت على ذلك الرجل وسهرت الليالي على راحته وذاقت الويل وهي تراه
يكبر أمام ناظريها يوما بعد يوم، وأخرى يمكن أن تكون قد "تعرقلت" بذلك
الرجل في الطريق، ثم تعلقت فيه وأحبته حتى صارت تشعر بأنه ملكا لها.
بين
الحماة والكنة موضوع هذا الأسبوع في زاوية "شو رأيك" بجروب "دايخ بعالم
بايخ" نرجو من القراء الأعزاء المساهمة في تعقيباتهم حول طبيعة هذه
العلاقة وإلى أين يمكن أن تؤول النزاعات بين الحماة والكنة، وهل هي ظاهرة
مقتصرة على المجتمع العربي، وهل تلحظ هذا العداء في بيتك؟ شاركونا في شو
رأيك؟
***********